وَلَهُ:

رَعَتْ مِنْ تَبَالَةٍ جَوَرًا لَفِيفًا ... وَسَبْطًا يَرِفُّ عَلَيْهَا رُفُوفَا

وَسَاقَ لَهَا حَارِسُ الانْتِجَاعِ ... مِنْ حَيْثُ حَنَتْ نَمِيرًا وَرِيفَا

وَحَنَّتْ لِأَيَّامِهَا بِالْبِطَاحِ ... فَمَدَّتْ وَرَاءَ صَلِيفٍ صَلِيفَا

تُرَاوِدُ أَيْدِيهَا بِالرُّوَيْدِ ... وَيَأْبَى لَهَا الشَّوْقُ إِلا الْوَجِيفَا

فَهَلْ فِي الْخِيَامِ عَلَى الْمَأَزُمِينَ ... قَلْبٌ يَكُونُ عَلَيْهَا عَطُوفَا؟

وَهَلْ بَانُ سَلْعٌ عَلَى الْعَهْدِ مِنْهُ ... يَحْلُو ثِمَارًا وَيَدْنُوا قُطُوفَا

وَلَهُ:

مَدَّ لَهَا خِلْفُ الْغَمَامِ فَسَقَى ... وَمَدَّ مَنْ ظِلٍّ عَلَيْهَا مَا وَقَى

تَغَنَّ بِالْجَرْعَاءِ يَا سَائقَهَا ... فَإِنْ وَنَتْ شَيْئًا فَزِدْهَا الْأَبْرَقَا

وَاغْنِ عَلَى السِّيَاطِ فِي أُرْجُوزَةٍ ... بِحَاجِرٍ تَرَى السِّهَامَ الْمُرَّقَا

وَكَلَّمَا تَزْجُرُهَا حُدَاتُهَا ... رَعَى الْحِمَى رَبُّ الْغَمَامِ وَسَقَا

حَوَامِلا مِنَّا هُمُومًا ثَقُلَتْ ... وَأَنْفُسًا لَمْ تُبْقِ إِلا رَمَقَا

تَحْمِلُنَا وَإِنْ عَرِينَ قِصَبًا ... وَإِنْ دَمَيْنَ أَذْرُعَا وَأَسْوُقَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015