يَا عَقِيدِي عَلَى الْغَرَامِ بِلَيْلٍ ... قُمْ وَفِيًّا وَغَيْرُكَ الْمَأْمُورُ
فَأَعِرْنِي، إِنْ كَانَ مِمَّا يُعَارُ ... الْقَلْبَ أَوْ كُنْتَ أَنْتَ مِمَّنْ يُعِيرُ
وَخُذِ الْآنَ كَيْفَ شِئْتَ بِحَبْلِي ... قَدْ كَفَاكَ الْجَذَابَ أَنِّي أَسِيرُ
وَلَهُ:
نَفَّرَهَا عَنْ وَرْدِهَا بِحَاجِرِ ... شَوْقٌ يَعُوقُ الْمَاءَ فِي الْحَنَاجِرِ
وَرَدَّهَا عَلَى الطَّوَى سَوَاغِبًا ... ذُلُّ الْغَرِيبِ وَحَنِينُ الذَّاكِرِ
مَغْرُورَةُ الْأَعْيُنِ مِنْ أَحْبُلِهَا ... بِحَالِبِ الْإِيمَاضِ غَيْرِ مَاطِرِ
وَلَهُ:
أَوْلَى لَهَا أَنْ يَرْعَوِي نِفَارُهَا ... وَأَنْ يَقَرَّ بِالْحِمَى قَرَارُهَا
تَرْعَى وَتَرْوِي مَا ضَفَا وَمَا صَفَا ... وَلِلرُّعَاةِ بَعْدَهَا أُسَارُهَا
حَتَّى تَرُوحَ ضَخْمَةً جُنُوبُهَا ... بِخِصْبِهَا شَاكِرَةٌ أَوْبَارُهَا
وَكَيْفَ لا وَمَاءُ سَلْعٍ مَاؤُهَا ... مَقْلُوةً وَالْعَلَمَانِ دَارُهَا
وَلَهُ:
دَعُوهَا تَرِدُ بَعْدَ خَمْسٍ شُرُوعَا ... وَأَرْخُوا أَزِمَّتَهَا وَالنُّسُوعَا
وَقُولُوا دَعَاءً لَهَا: لا عُقِرَتْ ... وَلا امْتَدَّ دَهْرُكِ إِلا رَبِيعَا
حَمَلْنَ نَشَاوَى بِكَأْسِ الْغَرَامِ ... وَكُلٌّ غَدًا لِأَخِيهِ رَضِيعَا