فَهَلْ لَهَا وَهَلْ لِمَنْ تَحْمِلُهُ ... مِنْ عَائِفٍ بِخَاطِرٍ أَوْ زَاجِرِ؟
فَإِنَّهَا مِنْ حُبِّهَا نَجْدًا تَرَى ... بِكُثْبِ الْغَوْرِ شِفَارَ الْجَازِرِ
وَلَهُ:
يَا لَيْتَ شِعْرِي وَالْمُنَى تَعِلَّةٌ! ... هَلْ بِمِنًى لِعَهْدِنَا مِنْ ذَاكِرِ؟
وَفِي الضُّيُوفِ الْغُرَبَاءِ عِنْدَكُمْ ... قَلْبٌ يُضَامُ مَا لَهُ مِنْ نَاصِرِ
إِمَّا قِرَى النَّادِي الْكَرِيمِ أَوْ فَرَدُّوهُ ... عَلَى أَرْبَابِهِ بِالْخَاطِرِ
وَلَهُ:
هَوِّنْ فِي الْلَيْلِ عَلَيْهَا الْغَرَرَا ... أَنَّ الْعُلا مُقيَّدَاتٌ بِالسُّرَى
فَرُكِّبَتْ بِسُوقِهَا رُءُوسُهَا ... حَتَّى تَخَيَّلْنَا الْحُجُولَ الْغُرَرَا
عَلَّمَهَا النَّوْمُ عَلَى رِبَاطِهَا ... ذَلِيلَةً أَنْ تَسْتَطِيبَ السَّهَرَا
وَلَهُ:
لِمَنِ الظَّعْنُ تَهْتَدِي وَتَجُورُ؟ ... سَائِقٌ مُنْجِدٌ وَشَوْقٌ يَغُورُ!
يُتْبِعُ الْخَطْوَ قَاهِرًا بَيْنَ أَيْدِيهَا ... وَمِنْ خَلْفِهَا هَوًى مَقْهُورُ
فَهِيَ فِي طَاعَةِ التَّلَفُّتِ حَيَّاتٌ ... وَفِي طَاعَةِ الْحِبَالِ سُطُورُ
وَوَرَاءَ الْحُدُوجِ فِي الْبِيدَ ... أَرْوَاحُ الْمُقِيمِينَ فِي الدِّيَارِ تَسِيرُ