عَلِمْتُ بِنَجْدٍ شَيْحَةً حَاجِرِيَّةً ... فَأَمْطَرْتُهَا دَمْعِي وَأَفْرَشْتُهَا خَدِّي
ذَكِّرَا بِهَا رَيَّا الْحَبِيبِ عَلَى النَّوَى ... وَهَيْهَاتَ ذَا يَا بُعْدُ بَيْنَهُمَا عِنْدِي
وَإِنِّي لَمَجْلُوبٌ إِلَى الشَّوْقِ كُلَّمَا ... تَنَفَّسَ شَاكٍ أَوْ تَأَلَّمَ ذُو وَجْدِ
تُعْرِضُ رُسُلُ الشَّوْقِ وَالرَّكْبُ هَاجِدُ ... فَتُوقِظُنِي مِنْ بَيْنِ نُوَّامِهِمْ وَحْدِي
وَمَا شَرِبَ الْعُشَّاقُ إِلا بَقِيَّتِي ... وَمَا وَرَدُوا فِي الْحُبِّ إِلا عَلَى وِرْدِي
وَلِمِهْيَارٍ:
أَلا فَتًى يَسْأَلُ قَلْبِي مَا لَهُ ... يَنْزُو إِذَا بَرِقَ الْحِمَى بَدَا لَهُ؟
أَرَادَ نَجْدًا مَعَهُ بِبَابِلَ ... إِرَادَةً هَاجَتْ لَهُ بَلْبَالُهُ
فَهُوَ يَرْجُو خَبَرًا مِنَ الْغَضَا ... يُسْنِدُهُ عَنْهُ فَمَا رَوَى لَهُ
وَانْتَسَمَ الرِّيحُ الصَّبَا وَمَنْ لَهُ ... بِنَفْحَةٍ مِنَ الصَّبَا طُوبَى لَهُ
وَيَوْمُ ذِي الْبَانِ وَمَا أَسَأَرْتُ مِنْ ... ذِي الْبَانِ إِلا أَنْ أَقُولَ: يَا لَهُ