خيراً، يوشك أن يحصد [خيراً أو] رغبة، ومن زرع شراً، فيوشك أن يحصد ندامة.
537- وكان أبو الدرداء [رضي الله عنه] يَقُولُ: مَا لِي أَرَاكُمْ تَبْنُونَ مَا لا تَسْكُنُونَ، وَتَجْمَعُونَ مَا لا تَأْكُلُونَ، وَتَأْمَلُونَ مَا لا تُدْرِكُونَ، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَنَوْا شَدِيدًا، وَجَمَعُوا كَثِيرًا، وَأَمِلُوا بَعِيدًا، فَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ بعيداً، وَجَمْعُهُمْ بُورًا، وَمَسَاكِنُهُمْ قُبُورًا، كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا، وبالدهر مفرقاً، فاليوم في الدور وغداً في القبور.
538- قال: أنبأنا المبارك بن علي، أنبأ أبو الحسن الحمامي، قال: ثنا محمد بن أحمد الصواف، قال: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنا يحيى بن عبد الملك، عن حميد بن أبي غنية، قَالَ: كَتَبَ الأَوْزَاعِيُّ إِلَى أخٍ لَهُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ أُحِيطَ بِكَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ يُسَارُ بِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَاحْذَرِ اللَّهَ وَالْقِيَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِكَ بِهِ، وَالسَّلامُ.
- وَكَتَبَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ إِلَى أَخٍ لَهُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا حُلْمٌ،