لم أكن أول الرجال التوى ... صغوي لِدَارِ الأَحْبَابِ أَوْ مَالَ ضِلْعِي

هَلْ مُجَابٌ يدعو مبرداً أو ... طاري بجمع برد أَيَّامَ جَمْعِ

أَوْ أَمِينُ الْقُوَى أُحَمِّلُهُ هَمًّا ... ثَقِيلا يَحُطُّهُ دُونَ سَلْعِ

فَافْرُجَا لِي عَنْ نَفْحَةٍ مِنْ صِبَاهُ ... طَالَ مَدِّي لَهَا الصَّلِيفَ ودفعي

أن ذاك النسيم يجدي على أرض ... ثراها في الريح رقية لسعي

كَمْ بِنْجَدٍ لَوْ وَفَى أَهْلُ نَجْدٍ ... لِفُؤَادِي مِنْ شُعْبَةٍ أَوْ صَدْعِ

وَزَفِيرٍ عَلِمَتْ مِنْهُ حَمَامُ الدَّوْحِ ... مَا كَانَ مِنْ حَنِينٍ وَسَجْعِ

وَلَهُ:

سَقَى الْحَيَا عَهْدَ الْحِمَى أَعْذَبَ مَا ... يسقي به السَّمَاوَاتُ بِهِ الأَرْضِينَا

وَخَصَّ بَانَاتٍ عَلَى كَاظِمَةٍ ... فَزَادَهَا نَضَارَةً وَلِينَا

وَوَاصَلَتْ مَا بَيْنَهَا رِيحُ الصِّبَا ... فَعَانَقَتْ غُصُونُهَا الْغُصُونَا

وَرَدَّ أَوْطَارًا بِهَا ماضيه ... علي أو أحبةً باقينا

عيش نصلت من جلاء ... والفتى يلبس حيناً ويبز حينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015