بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَطُوفُ سَبْعًا، يُرْمِلُ في الثلاثة الأول منه، (وَالرَّمْلُ: إِسْرَاعُ الْمَشْيِ مَعَ تَقَارُبِ الْخُطَا) ، وَيَمْشِي في الأربعة، وكلما حاذى الحجر الأسود والركن اليماني، استلمهما، ويقول في رمله كلما حاذى الحجر الأسود: اللَّهُ أَكْبَرُ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
وَيَقُولُ فِي بَقِيَّةِ الرَّمْلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا، وَسَعْيًا مَشْكُورًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا.
وَيَقُولُ فِي بَقِيَّةِ الأَرْبَعَةِ: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ، وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النار، وَيَدْعُو بِمَا أَحَبَّ بَيْنَ ذَلِكَ.
وَلا تَرْمُلُ الْمَرْأَةُ وَلا تَضْطَبِعُ، وَلا يَرْمُلُ أَهْلُ مَكَّةَ.
وَالأَفْضَلُ أَنْ يَطُوفَ رَاجِلا، فَإِنْ طَافَ رَاكِبًا، أَجَزَأَهُ وَلا دَمَ عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ: يُكْرَهُ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ الإِعَادَةُ، فَإِنْ لَمْ يُعِدْ، أَجْزَأَهُ وَعَلَيْهِ دَمٌ.
وعن أحمد: أنه لا يجزئه إلا لعذر، فإن حَمَلَهُ مُحْرِمٌ وَنَوَيَا جَمِيعًا، نُظِرَ، فَإِنْ كَانَ بِالْمَحْمُولِ عُذْرٌ، أَجْزَأَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عذر، فعلى الروايتين، فأما الحامل، فلا تجزئه رِوَايَةٌ وَاحِدَةٌ، وَيَلْزَمُ الطَّائِفُ أَنْ يَكُونَ