وَهُوَ مَا جَرَى لِلْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلامُ وولده، وتلخيص القصة إن شاء اللَّهَ تَعَالَى:
أَمَرَ الْخَلِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي منامه بذبح ولده، فقال: يَا بُنَيَّ! انْطَلِقْ نُقَرِّبُ قُرْبَانًا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَخَذَ سِكِّينًا وَحَبْلا، ثُمَّ انْطَلَقَا حَتَّى إِذَا ذَهَبَا بَيْنَ الْجِبَالِ، قَالَ لَهُ الْغُلامُ: أَيْنَ قُرْبَانَكَ؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ! إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ. فَقَالَ لَهُ: اشْدُدْ رِبَاطِي حَتَّى لا أَضْطَرِبَ، وَاكْفُفْ عَنِّي ثيابك حتى لا يتنضح عليها من دمي، فتراه أمي فتحزن، وأسرع من السِّكِّينِ عَلَى حَلْقِي، لِيَكُونَ أَهْوَنَ لِلْمَوْتِ عَلَيَّ، فإن أَتَيْتَ أُمِّي، فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامَ مِنِّي، فَأَقْبَلَ عليه إبراهيم [عليه السلام] يُقَبِّلُهُ وَيَبْكِي وَيَقُولُ: نِعْمَ الْعَوْنُ أَنْتَ يَا بُنَيَّ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ إِنَّهُ أَمَرَّ السِّكِّينَ عَلَى حَلْقِهِ، فَلَمْ تَحُكَّ شَيْئًا وَانْقَلَبَتْ، فَقَالَ لَهُ: اطْعَنْ بِهَا طَعْنًا. فطعن بها فنبت (أي: ارتفعت) وَعَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمَا