قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: لَمَّا فَرَغَ إبراهيم من البيت، أتاه جبريل فَأَرَاهُ الطَّوَافَ، ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فعرض له الشَّيْطَانُ، فَأَخَذَ جِبْرِيلُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ وَأَعْطَى إِبْرَاهِيمَ سَبْعًا، وَقَالَ لَهُ: ارْمِ وَكَبِّرْ، فَرَمَيَا وَكَبَّرَا مَعَ كُلِّ رَمْيَةٍ حَتَّى غَابَ الشَّيْطَانُ، ثُمَّ أَتَى بِهِ الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى، فَعَرَضَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ، فأخذ جبريل سبع حصيات وأعطى إبراهيم [عليه السلام] سبعاً، فقال لَهُ: ارْمِ وَكَبِّرْ، فَرَمَيَا وَكَبَّرَا مَعَ كُلِّ رمية حتى غاب الشيطان، ثم أتى الجمرة القصوى، ففعلا كذلك.
هذا الأصل في شروع الرمي، كما أن الأصل فِي شُرُوعِ السَّعْيِ سَعِيِ هَاجَرَ بَيْنَ الصَّفَا والمروة على ما سيأتي في حيث زمزم [إن شاء الله تعالى] .
وَكَذَلِكَ أَصْلُ الرَّمْلِ:
165- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قدم وَأَصْحَابُهُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّهُ