له صيغتان: إحداهما ما افعل زيداً نحو: ما أحسن زيداً وما أفضله وما أعمله؛ فما مبتدأ بمعنى شيء عظيم؛ وأفعل فعل ماض وفاعله ضمير مستتر وجوباً يعود إلى ما ولاسم المنصوب المتعجب منه مفعول به الجملة خبر ما، والصيغة الثانية: أفعل بزيد نحو: أحسن بزيد وأكرم به؛ فأفعل فعل لفظه الأمر ومعناه التعجب وليس فيه ضمير، وبزيد فاعله وأصل قولك أحسن بزيد؛ أحْسَنَ زيدُ أي صار ذا حسن، نحو: أورق الشجر ثم غيرت صيغته إلى الأمر فقبح إسنادها إلى الظاهر فزيدت الباء في الفاعل.
اعلم ان العدد على ثلاثة أقسام:
الأول: ما يجري على القياس فيذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث، وهو الواحد والاثنان وما كان على صيغة فاعل، تقول في لمذكر: واحد واثنان وثن وثالث إلى عاشر، وفي المؤنث ك: واحدة واثنتان أو ثنتان وثانية وثالثة إلى عاشرة، وكذا إذا ركبت مع العشرة أو غيرها إلا أنك تأتي بأحد وإحدى وحادي وحادية فتقول في المذكر: أحد عشر واثنا عشر وحادي عشر وثاني عشر وثالث عشر إلى تاسع عشر؛ وفي المؤنث: إحدى عشرة واثنتا عشرة وحادية عشرة وثانية عشرة وثالثة عشرة إلى تاسعة عشرة، وتقول أحد وعشرون واثنان وعشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون إلى التاسع والتسعين، وإحدى وعشرون واثنتان وعشرون والحادية والعشرون والثانية والعشرون إلى التاسعة والتسعين.
والثاني: ما يجري على عكس القياس فيؤنث مع المذكر ويذكر مع المؤنث وهو: الثلاثة والتسعة وما بينهما سواء أفردت نحو: ثلاثة رجال، ثلاث نسوة وقوله تعالى: {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} (7) سورة الحاقة؛ أور كبت مع العشرة نحو ثلاثة عشر وأربعة عشر إلى تسعة عشر رجلاً وثلاث عشرة إلى تسع عشرة امرأة أو ركبت مع العشرين وما بعده نحو ثلاثة وعشرون إلى تسعة وتسعين.