والعرب من الأفعال الفعل المضارع بشرط ألا يتصل به نون الإناث ولا نون التوكيد المباشرة نحو: يضربُ ويخشَى، فإن اتصلت به نون الإناث بني على السكون نحو: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ} (233) سورة البقرة؛ وإن اتصل به نون التوكيد المباشرة بني على الفتح نحو: ليسجن وليكونن، وإنما أعرب المضارع لمشابهته الاسم. وأما الحروف فمبنية كلها.
للرفع أربع علامات: الضمة وهي الأصل والواو واللف والنون وهي نائبة عن الضمة، فاما الضمة فتكون علامة الرفع في أربعة مواضع:
في الإسم المفرد منصرفا كان او غير منصرفٍنحو: { {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ} (126) سورة البقرة؛ {وَإِذْ قَالَ مُوسَى} (54) سورة البقرة، وفي جمع التكسير منصرفاكان اوغير منصرف نحو: {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى} (61) سورة الشعراء؛ {وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا} (24) سورة التوبة؛ {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ} (32) سورة الشورى؛ وفي جمع المؤنث السالم وما حمل عليه نحو: {إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ} (12) سورة الممتحنة؛ {وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ} (4) سورة الطلاق؛ وفي الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء نحو: {وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ} (25) سورة يونس.
أما الواو فتكون علامة الرفع في موضعين: في جمع المذكر السالم وما حمل عليه نحو: {فِي وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (4) سورة الروم؛ {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ} (65) سورة الأنفال؛ وفي الأسماء الستة وهي: أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وهنوك، وذو مال نحو: {قَالَ أَبُوهُمْ} (94) سورة يوسف؛ {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا} (8) سورة يوسف؛ وجاء حموك وهذا فوك وهنوك؛ {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ} (68) سورة يوسف.