السعودية عام 1390هـ، إن تحقيق هذا المبدأ يتطلب التنسيق الدقيق في قبول الطلاب في الدراسة الجامعية وتوجيههم حسب احتياج البلاد في التخصصات المختلفة، ومن شأن الأخذ بهذا المبدأ والتمشي بموجبه في سياسة القبول، هو أن كل متخرج من الجامعة سوف يجد الوظيفة المناسبة، أما إذا أهملنا الأخذ بهذا المبدأ فسوف يتخرج من جامعاتنا أعداد من بعض التخصصات أكثر من الحاجة الفعلية إليهم، في مثل هذه الحالة تبدأ مشكلة البطالة تبرز عندما يتخرج من الجامعة طلاب من تخصصات مسددة الاحتياج من الموظفين.
2 - التوسع في التعليم الفني والتدريب المهني ما أمكن، لقد اهتمت الدولة من وقت مبكر بالتعليم الفني والتدريب المهني، ومما يحمد للملك المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - أنه وضع اللبنة الأولى للتعليم الفني عام 1369 هـ؛ حيث افتتحت المدرسة الصناعية الأولى. لقد بذلت الدولة الشيء الكثير لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني، ودفعت المبالغ الطائلة لتشجيع المواطنين على إلحاق أولادهم بهذا النوع من التعليم، ومع ذلك فإن خريجي التعليم الفني والتدريب المهني لم يفوا باحتياج البلاد من الأيدي الفنية المدربة، بدليل وجود عدد كبير في البلاد من الأيدي الفنية الأجنبية.
إننا بحاجة ماسة إلى التوسع في التعليم الفني والتدريب المهني، ومهما بذلنا من أموال في تطوير هذا النوع من التعليم، فإن مردوده مجز ومخلوف إن شاء الله.