النعمة التي نعيشها ليست لمواطن دون مواطن. . . إنما هي نعمة للجميع، من هنا كان على كل مواطن أن يؤدي واجبه، ويبذل جهده للمحافظة على استقرار بلده وتقدمها ورخائها في كل موقع وفي كل مكان.
فعلى الفلاح في مزرعته أن يكون رجل أمن، وعلى التاجر في تجارته أن يكون رجل أمن، وعلى المعلم في فصله والطالب في جامعته أو مدرسته أن يكون كل منهم رجل أمن، فنحن لا بد أن ندرك أننا أمة مستهدفة نواجه حملة ظالمة في وسائل الإعلام الغربية والشرقية، بل في بعض وسائل الإعلام العربية المأجورة، وهي حملات تحاول التشكيك في قدراتنا ومنجزاتنا وفي اتجاهاتنا ومواقفنا، وهي حملات وإشاعات تهدف إلى تفتيت وحدتنا وتكدير أمننا وانتهاب خيرات بلادنا، ومصدر تلك الحملات هو الحقد والحسد على النعمة التي نعيشها في وطننا آمنين على عقيدتنا الإسلامية وعلى أنفسنا وأعراضنا وأموالنا وعقولنا. . وهي نعمة حرمت منها أمم كثيرة نامية، بل ومتقدمة في عالم أرعبه الخوف ومزّقه الجوع.
وعلى كل مواطن أن يواجه هذه الحملات والشائعات ويرد عليها - حسب قدرته - بأسلوب علمي بعيد عن المهاترة أو الإنشاء، فنحن نعيش في بلدنا على أرض صلبة، أمورنا واضحة لكل ذي عينين.