رأى دُرةً بيضاءَ يَحفِلُ لونَها سُخامٌ كغِربانِ البَريرِ مُقصَّبُ
وقال: إن الناسَ يرونَ بكَ هلالا. قال الفرزدق:
ترى الغُرَّ الجحاجحَ من قريشٍ إذا ما الأمرُ ذو الحَدَثان عالا
قِيامًا ينظرون إلى سعيدٍ كأنهم يرونَ به هلالا
وقالت أعرابية لرجل: إنك لتزورُنا إذا أتيتَنا كأنك هلالٌ بدا في غيرِ قتانٍ، أي في غيرِ غَبَرَة.
ويقولون: ما أنضَرَ وجهَه، وأشرقَه! وما أحسنَ الْتِياحَه! وإن فلانا لَمِبْشَارٌ، أي هو أبدًا ضاحكٌ. وإنه لأَحْسَنُ مِن شَنْفِ الأنضَرِ [كذا ضبطها ولعل الصواب الأنضُر]. وأحسنُ من الوَذِيلةِ. الأنضُر جمعُ نَضْر، وهو الذهبُ. وما أحسَنَ أسرارَ وجهِه، وأسِرَّةَ وجهِه! وإنه ليُستَسْقَى به الغمامُ. وإنه لبَسَّامُ ساعاتِ الوُجوم.