نفسيهما من بطش هذا الجبار. قال تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)} [طه].

وتأتي الإجابة من الله تعالى بالتوجيه الرباني لموسى وهارون عليهما السلام: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)} [طه]، (?) فسبحان السميع البصير!

2 - جانب المراقبة والخشية: أيضًا من الجوانب التي نتعبد بها لله تعالى لهذين الاسمين وهاتين الصفتين، جانب (المراقبة والخشية)، فإنَّ العبد إذا آمن بأن له ربًّا يسمعه، يسمع صوته وهمسه، جهره وسره، وإذا آمن العبد من قلبه بأن له ربًّا يبصره ويطلع عليه في حركاته وسكناته، وجميع أعماله وأفعاله، فإنَّ ذلك يدعوه لأن يراقب هذا الإله ويخشاه، فإنه يسمع ويبصر، وسيحاسب عباده وهو بهم عليم، علمٌ جاء عن سمع وبصر، لا يعزب عنه مثقال ذرة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015