إثباته من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل، وهو استواء حقيقي، معناه: العلو والاستقرار على وجه يليق بالله تعالى. قال الإمام مالك: الاستواء معلوم (?)، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
وإنما وقعت الشبهة لمثل هؤلاء في ظنهم الكاذب أنَّ السماوات والأرض أكبر شيء في هذا الوجود، وغفلوا عن أن هذه السماوات والأرض في كرسي الرحمن لا تساوي حلقة أُلقيت في فلاة: أي صحراء واسعة، خالية من الناس والماء والنبات.