قال بعض أهل العلم: إن قراءة العالم على السامع أعلى مراتب الإبلاغ والأداء، وذلك أن يقول المحدث حفظاً أو من كتاب: (ثنا فلان) .
وقال آخرون: بل قراءتك على العالم أفضل من قراءته عليك.
فروى محمد بن العباس بن محمد بن أبي مطيع، قال: سمعت اليسع، قال: سمعت أبا مطيع يقول: كان مالك بن أنس وأبو حنيفة والحسن بن عمارة وابن جريج وغيرهم يقولون: قراءتك على العالم أفضل من قراءته عليك. *
وبذلك نقول؛ لأن السامع أربط جأشاً وأوعى قلباً، وشغل القلب وتوزع الفكر إلى القارئ أسرع فلذلك قال العلماء الذين ذكرناهم ما قالوه.