أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم بن المقرئ قراءة عليه في شهر رجب سنة (446هـ) . ثنا أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي، قال:
الحمد لله الأعز الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة إخلاصٍ ويقين، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده الأمين الرضي ورسوله الهادي الزكي، بعثه رحمةً للعالمين، ورسولاً إلى الخلق أجمعين، فبلغ وبالغ، وتنصح وناصح، وأدى عن ربه جل جلاله ما أمر بأدائه غير ظنين ولا ضنين، فعليه وعلى آله صلوات الله ورحمته وبركاته. ثم إن الله جل ثناؤه فضل العلماء وجعلهم على لسان نبيه عليه السلام ورثة الأنبياء
كما حدثنا علي بن إبراهيم القطان، عن محمد بن يزيد، ثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا عبد الله بن داود، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً: إنما ورثوا العلم فمن أخذه، أخذ بحظٍّ وافرٍ)) . *
ثم إن للعلم محلين:
أحدهما: القلوب الواعية الحافظة.
والآخر: الكتب المدونة.