تفصيليًا، فكان ثابت وبجدارة أبا طب العيون على مر العصور، وقد أحصى مؤرخو العلوم والعلماء في موسوعاتهم لثابت بن قرة 180 كتابا في علوم: الرياضة، والطب، والطبيعة، والفلسفة، والفلك، والأخلاق، والفقه، والحديث، والأحياء، والهندسة، والجبر، والتفاضل.
وبعد أن استعرضنا بعض منجزات هذا العالم الإسلامي العملاق، ينبغي علينا أن نقف قليلًا مع أنفسنا لكي نتأمل أحوالنا قليلًا، فكم منّا يعرف أساسًا ما هو علم التفاضل والتكامل؟ أما آن الأوان لكي نخجل من أنفسنا قليلًا ونبدأ بتنفيذ أول أمر إلهي إلى أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . "اقرأ"؟!
وعالمنا القادم هو أكثر مدعاة للدهشة من سابقه! لذلك ننتقل الآن معًا من شرق العالم الإسلامي في الشام المباركة، إلى غرب العالم الإسلامي في الأندلس الرائعة، ولكن هذه المرة ليس بقطار التاريخ الإسلامي، بل بطائرة التاريخ الإسلامي! لنراقب من نافذة غرفة الاختراعات الإسلامية في "قرطبة" عالما إسلاميًا جديدًا، وهو منهمكٌ في عمله لاختراع أول طائرة في تاريخ العنصر البشري! هذه الطائرة مكتوبٌ على جناحها الأيمن بأحرفٍ عربية واضحة عبارة: "صُنعَ في بِلادِ الإسْلام"!
يتبع. . . . . .