نظرية فيثاغورس، واستطاع أن يعطي حلولا هندسية لبعض المعادلات التكعيبية التي عجز عنها علماء الإغريق العظام".
كما كان ثابت بن قرة من المولعين بالفلك، فأخذ يدرس الشمس وحركتها دراسة دقيقة، فقد كتب عنه المؤلف (سيدني فيش) في كتابه "الشرق الأوسط": "درس العالم الإسلامي ثابت بن قرة حركة الشمس وحسب طول السنة الشمسية فوجدها 365 يومًا و 6 ساعات و 9 دقائق و 10 ثوان بالضبط، أي أكثر من الحقيقة بأقل من نصف ثانية! ". وبرع عالمنا الإسلامي أيضًا في الرياضيات بجميع فروعها، وأضاف إليها إضافات عظيمة أثارت إعجاب علماء الغرب ودهشتهم، والجدير بالذكر أن تعميم نظرية فيثاغورس وابتكار قانونين أحدهما في إيجاد الأعداد المتحابة، والأخر للمربعات السحرية، لا يرجع إلى لأي عالم غربي، بل يعود في الأساس إلى عالمنا العظيم ثابت بن قرة. والشيء الذي لا يعلمه الكثيرون من أبنائنا من المنبهرين بالحضارة الغربية وعلمائها أن أساس نظريات (جاليليو) و (جاوس) و (نيوتن) و (اويلر) و (فارادي) مستمدٌ بالكلية من نظريات العالم الإسلامي العظيم ثابت بن قرة الذي لم يسمعوا عنه في حياتهم! فقد اكتشف ابن قرة قبل حوالي 1200 سنة من الآن نظرية حيَّرت العلماء إلى يوم الناس هذا! فلقد اكتشف هذا العالم المسلم في ذلك الوقت المتقدم من التاريخ الظاهرة الفلكية المعروفة باسم "هزة الاعتدالين"، وقد فسر ثابت بن قرة هذه الظاهرة بأن محور دوران الأرض يهتز أو يترنح كما تترنح النحلة، وهي تقف وتدور حول محورها، فتروح متمايلة هنا وهناك! وقال بأن ترنح محور الأرض له دورة كاملة تستغرق نحوًا من ستٍ وعشرين ألف سنة، بمعنى أن المحور لا يشير دائما إلى النجم القطبي. (أكد علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قبل عدة سنوات فقط وبواسطة أجهزة الكمبيوتر العملاقة صحة هذه النظرية!). ولثابت أعمال جليلة وابتكارات مهمة في الهندسة التحليلية التي تطبق الجبر على الهندسة، ويُعزى إليه العثور على قاعدة تستخدم في إيجاد الأعداد المتحابة، كما يعزى إليه تقسيم الزاوية ثلاثة أقسام متساوية بطريقة تختلف عن الطرق المعروفة عند رياضيي اليونان وأبدع العالم الإسلامي ثابت بن قرة في الطب أيضًا، فكان أول إنسان على وجه الأرض يشرِّح العين تشريحًا علميًا