فساد قول أهل التنجيم بدليل موت عدد من الخلفاء العباسيين ببغداد

تُقْبَلْ صلاَتُهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَة" (?).

وروى الإِمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ اقْتبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُوم اقْتبَس شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ" (?).

وروى الإِمام أحمد من حديث سمرة رضي الله عنه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -

قال: "أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ رِجَالًا يَزْعُمُونٍ أَنَّ كُسُوف هذه الشَّمْسَ، وكُسُوفَ هذَا القَمَر، وزَوَالَ هذِهِ النُّجُوم عَن مَطَالِعِهَا لِمَوْتِ رِجَالٍ عُظَمَاء مِن أَهْلِ الأَرْضِ، وَإِنَّهُم قَد كَذَبُوا، وَلكِنَّهَا آيَاتٌ يَعتَبِر بِهَا عِبَادُه لِيَنْظُر مَنْ يُحدث لَه مِنْهُم تَوْبَة" (?).

ومما يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ قَوْلِ المُنَجِّمين إجماعُهُم عندما تَمَّ بِنَاءُ بغداد أن لا يموت بها خليفة، وشاع ذلك الأمر حتى هَنَّأ الشُّعَرَاء الخليفة المنصور (?) بذلك، ثم قوي هذا الظن لما مات المنصور بطريق مكة، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015