واحْتُجَّ عليهم بقوله: ذو الطّول وذو العرض وأنه لو أراد القبيلة لقال: ذات الطول والعرض.

وهذا الاحتجاج عندهم لا يلزم؛ لأنه لمّا اضطرّ ذكّر، كما قال الآخر:

قامت تُبَكِّيه على قبره ... مَنْ لِي مِنْ بعدِكَ يا عامرُ

تركتَني في الدار ذا غُربةٍ ... قد ذلَّ مَنْ ليس له ناصرُ

وكان الوجه أن يقول: ذات غربة، فلما اضطر رده إلى تذكير الإنسان، كأنه قال: تركتني إنساناً ذا غربة.

وأنشد آخرون في تَرْكِ صرفِ ما ينصرفُ، قولَ الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015