فأسكن الياء في موضع النصب.

وكذا ما أنشده سيبويه:

يا دارَ هندٍ عَفَتْ إلاّ أثَافِيهَا ... . . . . . . . .

فخفف الأثَافِيَّ وأسكن الياء في النصب؛ لأنه استثناء فحق الياء أن تكون منصوبة، ولكن قائل هذا يفعلُ به ما يفعل في الجر والرفع من حذف الحركات.

وكذلك قول الآخر:

كَفَى بالنّأيِ من أسماَء كافي ... وليس لسقْمِه إذا طال شَافِ

والوجه: كافياً، فأجراه على ما ذكرنا.

وكذا قول الآخر:

كم قد ذكرتك لو أُجْزَى بتذكرةٍ ... يا أشبهَ الناس كلِّ الناس بالقَمرِ

إني لأَجْذَلُ أن أُمْسِي مُقابِلَهُ ... حُبَّا لرؤيةِ مَنْ أشبهتِ في الصُّوَرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015