بالشهادة والجنة.
أما اعتقاد الشيعة بأن الصحابة كفروا إلا خمسة وهم علي والمقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر، فهو الكفر. وهو الباطل.
وأما اعتقاد الشيعة بعصمة علي وأحد عشر شخصا من بنيه وأن الشريعة هي التي يرويها عنهم المتعصبون لهم وإن عرفوا بالكذب والفساد فهو الكذب على الله، وهو الفساد.
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - هو وحده المعصوم في هذه الأمة ولا معصوم فيها غيره وهو وحده - صلى الله عليه وسلم - مصدر التشريع بما أنزل الله عليه في الكتاب وما ثبت عنه في صحيح السنة {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَ وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} (?) وهذا الوحي انقطع بالتحاقه - صلى الله عليه وسلم - بالرفيق الأعلى فانقطع التشريع بذلك فلا تشريع بعده ولا معصوم غيره، ولا حكم إلا لله وما قيس على أحكام الله، وما أجمع عليه أئمة الملة مما لا يخالف حكما ثابتا في كتاب الله أو سنة رسوله.
وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هم حملة شريعته وأمناؤها الذين أدوها إلى الأمناء بعدهم، فالصحابة كلهم عدول وأن تفاوتوا في العلم والمنزلة {لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} (?) فمن زعم أن فيهم من لا يصدق عليه وعد الله له بالحسنى فقد افترى على الله وكفر بمخالفته نص الكتاب وخرج بذلك من ربقة الإسلام. وكانوا كلهم أخوة متحابين {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (?) فمن زعم أن قلب أحد منهم لأخيه