أهل البصرة: أخطأوا، لأنك تقول كلتا المرأتين قامت، ولا تقول قامتا، وقال الله تعالى: (كلتا الجنتين آتت) ولأن الشاعر قال:

في كلت رجليها سلامى واحده ... كلتاهما قد قرنت بزائده

وهذا الشاعر إنما اضطر فحذف الألف، ولأنهم رأوه مع المكني تصير ألفه ياء، تقول: جاءتني كلتاهما، ورأيتهما كلتيهما، وهذا إنما هو مثل لدى وعلى وإلى، يكون مع الظاهر ألفا، ومع المكني ياء، نحو قولك: عليك ولديك وإليك.

ومنها: ما يفرق بين المذكر والمؤنث في الواحد، ويستويان في التثنية، وهو قولك: هما قاما، ثم تقول: هي، وهو، كذلك أنتِ وأنتَ، ثم تقول: أنتُما لهُمَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015