شنقيط مثل: محظرتي وَادَانْ، وتِيشِيتْ اللتين تأسستا نحو سنة 536 هـ، ومحضرة شنقيط التي تأسست نحو سنة 660 هـ. وتتابع ظهور المحاضر والمدارس في المدن والقرى والبوادي الشنقيطية.
بعد حلول قبائل المعقل في ق 7 هـ وأفول نجم دولة المرابطين استطاعت قبائل من بني حسان ومن صنهاجة أيضا أن تقيم قيادات قبلية في الفضاء الشنقيطي تطورت مع مرور الزمن حتى غدت منذ القرن الحادي عشر الهجري مشيخات وإمارات ذات شأن كبير تحاول غالبا بسط الأمن وتوفير نصيب من العدالة في الأراضي التي تبسط عليها نفوذها، ولكن ظلت الصراعات والحروب تهدد وجود هذه الإمارات وتقلق سكانها (من الحوض الشرقي إلى تيرس) في مستقراتهم وأثناء تنقلاتهم.
وكان تنقل أحياء البدو بحثا عن الماء والكلإ ممارسة يومية تعيشها محضرة الشيخ وحيه. واستطاع هذا الحي أن يُكَيِّفَ معها حياة علمية فريدة، مليئة بالتضحية والإيثار، مفعمةً بالود والحيوية، وظل المجال الذي يجوبه الشيخ ومحضرته وطلابها فضاء عريضا يشمل منطقة تيرس (?) التي ولد