كان نشر هذا الكتاب مطمحا عزيز المنال لازم الناشر ملازمة الظل ردْحًا من الزمن؛ إلى أن قرر نشره، بموافقة حفدة المؤلف، بارك الله فيهم وجازاهم خيرا، وذلك بعد أن وُفِّقت دار الرضوان (بإشراف مباشر منه وبمساعدة الباحثين فيها) في نشر مجموعة من الكتب الضخام سنورد أسماء بعضها في الصفحات التالية.
وعندما اتخذ الناشر القرار بطباعة اللوامع ونشره فاتح في ذلك الشيخ محمد سالم بن عدُّود، رحمه الله، مبشرا ومستشيرا، وما كان من الشيخ عدُّود إلا أن خرَّ ساجدا شكرا (?) لله، وابتهاجا بالحدث العظيم الذي طالما تمناه فرآه مستحيلا، فهنَّأ وبارك ودعا بالتوفيق؛ ذلك أنه يرى في الكتاب كنز علوم لا تقدر بثمن، وسبق أن قال في إشارة إلى ذلك: "وأُذَكِّرُ أني كلما أطلقت هذا الاسم [الشيخ] فمرادي الشيخ محمد علِّيش. وإنما نبهت على هذا لأن المنتظر مني أن أكون أعني شيخ مشايخنا محمد بن محمد سالم المجلسي؛ ولكن كتابه [لوامع الدرر] ليس معي (?).