والمبحث الثاني ختم به الكتاب وهو أيضًا حث على التمسك بالقرآن والسنة وفيه فضل العلم وأهله وفضل الحديث وأهله.
وقد أورد فيه المؤلف أيضًا عددًا عن النصوص الواردة في ذلك.
والحاصل أن في كل واحد من الكتابين مزايا ليست في الآخر، فقد يذكر المؤلف في هذا الكتاب موضوعًا ليس في الكتاب الآخر، أو يذكر في الكتاب الآخر موضوعًا ليس في هذا الكتاب، أو يطيل البحث في موضوع في أحدهما ويختصره في الآخر، وهكذا.
والخلاصة أن الكتابين يعتبر كل واحد منهما مكمل للآخر وكل منهما مهم لطالب العلم واللَّه أعلم.
إن الإقدام على نقد عمل العلماء ولا سيما من اشتهر منهم بغزارة علمه وسعة اطلاعه من الأمور الصعبة لكن ليست هناك حيلة في عدم ركوبها فمن المعلوم أن عمل البشر غير الأنبياء عرضة للخطأ.
ولذلك فلا تمنع مكانة العالم أن يقال أخطأ في كذا، كما لا يمنع خطاؤه في جانب الإستفادة منه في جوانب أخرى.
كما أن النقد الذي يوجه إليه عرضة للخطأ أيضًا إذ العصمة لم يجملها اللَّه عز وجل إلا لأنبيائه ورسله.
وقد سبق أن تحدثت عن محاسن الكتاب عند الحديث عن منزلته العلمية وهنا سأذكر الملاحظات على المصنف في تأليفه لهذا الكتاب وهي محدودة وتنحصر في ناحيتين: