فيها الخلاف بين السلف والخلف مثل مسألة القرآن، والعلو، والإستواء، وغيرها، وبيان مذهب السلف وتوضيحه ثم بيان مذهب الخلف وبيان خطائهم والرد عليهم.
وأما ما يتميز به كل واحد منهما عن الآخر:
فهو أن الأول منهما وهو "لوامع الأنوار" قد أطال المؤلف في منظومته حيث بلغت مائتا بيت وبضعة عشر بيتًا بحيث اشتملت على أكثر قضايا العقيدة بل إن المؤلف رحمه اللَّه قد عرض فيها لمسائل كان المناسب أن يكون لها مكانها في كتب أخرى مثل ذكر المهدي والمسيح والدجال وأمر يأجوج ومأجوج وهدم الكعبة وغير ذلك مما حقه أن يذكر في كتب الملاحم والفتن.
وكما أشرت فإن المؤلف رحمه اللَّه قد أطال في كتابه هذا وسلك فيه مسلك الإطناب بل والإستطراد إلى مواضيع بعيدة عن أصل بحثه وموضوعه مثل استطراده في فضائل علي رضي اللَّه عنه إلى ما وقع في عهده من الخلاف والحروب مثل وقعة الجمل وصفين وما جرى بينه وبين الخوارج وغير ذلك.
وكذلك استطراده في الحديث عن فضائل عمر رضي اللَّه عنه إلى ما جرى في خلافته من الفتوح والوقائع.
وأما الكتاب الثاني "لوائح الأنوار السنية شرح قصيدة ابن أبي داود الحائية" فإن الناظم رحمه اللَّه قد اقتصر في نظمه على أمهات مسائل العقيدة وخاصة المسائل التي جرى فيها الخلاف بين أهل السنة ومخالفيهم من المعتزلة وأهل الكلام وغيرهم.
ولعل من أهم ما يتميز به هذا الكتاب عن الكتاب الأول من المباحث، مبحثين الأول في أول الكتاب وهو مبحث في التمسك بالقرآن والسنة والتحذير من البدع أورد فيه المؤلف عددًا من الآيات والأحاديث والآثار الواردة في ذلك.