عن عقوبتهم تكرمًا. كما في نهاية ابن الأثير (?) فالمولى الكبير يغفر الذنب الكبير، ولا يؤاخذ بالتقصير.
وقد ورد في الكتاب والسنة ما يؤيد ما ذهب إليه أهل الحق وأجمعوا عليه من الحق والصدق.
كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} الآية (?) [البقرة: 178].
وفي ذلك يقول: "فمن عفي له من أخيه شيء" فأثبت له أخوة الإيمان (?).
وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].
وقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا. . .} [الحجرات: 9 - 10] إلى قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.
وفي الصحيحين عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من حديث عبادة بن الصامت -رضي اللَّه عنه- أنه قال وحوله عصابة من أصحابه: "بايعوني على أن لا تشركوا باللَّه شيئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف فمن وفّي منكم فأجره على اللَّه ومن أصاب من ذلك شيئًا. . . (?) فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئًا