ومنه حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قيل له: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]. (قال هم كفرة) (?) وليسوا كمن كفر باللَّه واليوم الآخر" (?).
ومنه حديثه الآخر: "ان الأوس والخزرج ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إلى بعض بالسبوف فأنزل اللَّه تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ} [آل عمران: 101] ولم يكن ذلك على الكفر باللَّه، ولكن على (تغطيتهم) (?) ما كانوا عليه من الألفة والمودة" (?).
ومنه حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-: "إذا قال الرجل للرجل أنت لي عدو، فقد كفر أحدهما بالإسلام" (?) أراد كفر نعمته لأن اللَّه ألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخوانًا فمن لم يعرفها فقد كفرها (?).
وفي الحديث الآخر: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اطلعت على النار فرأيت أكثر أهلها النساء لكفرهن، قيل أيكفرن باللَّه؟ قال: لا ولكن يكفرن الإحسان ويكفرن العشير" (?)