قال في النهاية: "الكفر صنفان: أحدهما الكفر بأصل الإيمان وهو ضده، والآخر الكفر بفرع من فروع الإسلام فلا يخرج به عن أصل الإيمان".
قال: "وقيل الكفر على أربعة أنحا:
كفر إنكار بأن لا يعرف اللَّه أصلا ولا يعترف به.
وكفر جحود، ككفر إبليس يعرف اللَّه بقلبه ولا يقر بلسانه.
وكفر عناد، وهو أن يعترف بقلبه ويعترف بلسانه ولا يدين به حسدًا وبغيًا ككفر أبي جهل وأضرابه.
وكفر نفاق، وهو أن يقر بلسانه ولا يعتقد بقلبه.
قال الهروي (?) سئل الأزهري (?) عمن يقول بخلق القرآن أتسميه كافرًا؟
فقال الذي يقوله كفر فأُعيد عليه السؤال ثلاثًا، وهو يقول مثل ما قال، ثم قال في الآخر قد يقول المسلم كفرًا" (?).