قال العلماء: الصراط في اللغة الطريق الواضح ومنه قول جرير (?):
أمير المؤمنين على صراط ... إذا اعوج الموارد مستقيم (?)
وهو بالصاد والسين المهملتين، وبالزاي (على) (?) نزاع في إخلاصها ومضارعتها بين الصاد والزاي (?).
وفي الشرع: جسر ممدود على متن جهنم يرده الأولون والآخرون، فهو قنطرة جهنم بين الجنة والنار وخلق من حين خلقت جهنم (?).
قال القرطبي في "تذكرته": في الآخرة صراطان:
أحدهما مجاز لأهل المحشر كلهم ثقيلهم وخفيفهم.
إلا من دخل الجنة بغير حساب.
وإلا من يلتقط عنق من النار.
فإذا خلص من خلص من هذا الصراط الأكبر المذكور، ولا يخلص عنه إلا المؤمنون الذين علم اللَّه تعالى منهم أن القصاص لا يستنفذ حسناتهم حبسوا على صراط خاص لهم، ولا روجع إلى النار من هؤلاء أحد إن شاء اللَّه تعالى لأنهم قد عبروا الصراط الأول المضروب على متن جهنم الذي يسقط عنه فيها من أوبقته ذنوبه، وزادت على حسناته جرائحه وعيوبه. . " (?).