الثاني: جاء في رواية سؤال ملكين (?) كما مر وفي أخرى سؤال واحد وفي رواية سؤال ثلاثة، وفي أخرى سؤال أربعة.
قال القرطبي: "لا تعارض بين الملكين والواحد بل ذلك بالنسبة إلى الأشخاص فرب شخص يأتيه اثنان معًا فيسألانه معًا عند انصراف الناس ليكون: أهول في حقه وأشد بحسب ما اقترف من الآثام وآخر يأتيانه قبل انصراف الناس عنه تخفيفًا عليه لحصول أنسه بالناس، وآخر يأتيه ملك واحد فيكون أخف عليه وأقل من المراجعة لما قدمه من العمل الصالح".
قال: "ويحتمل أن يأتي اثنان ويكون السائل أحدهما وإن اشتركا في الإتيان".
فتحمل رواية الاختصار على ذلك الواحد على هذا (?).
وصوبه الجلال السيوطي في كتابه "شرح الصدور" (?) فإن ذكر الملكين هو الموجود في غالب الأحاديث.
وقد ذكر بعض العلماء أن الملائكة الذين ينزلون على الميت في قبره أربعة منكر ونكير وناكور ورومان.
وإلى هذا أشار الحافظ جلال الدين السيوطي في أرجوزته: التثبيت في التبييت" (?) بقوله رحمه اللَّه تعالى: