وجزم الكوفيون ومنهم سفيان الثوري بتفضيل علي على عثمان (?).
وقيل بالوقف عن التفاضل بينهما وهو رواية عن مالك، فقد حكى أبو بكر المازري (?) من المالكية عن المدونة أن مالكًا رضي اللَّه عنه سئل أي الناس أفضل بعد نبيهم فقال: أبو بكر ثم عمر رضي اللَّه عنهما، ثم قال: أو في ذلك شك.
فقيل له: وعلي وعثمان رضي اللَّه عنهما؟ فقال: ما أدركت أحدًا ممن اقتدى به يفضل أحدهما على الآخر (?). انتهى.
وفي قول الإمام مالك: "أو في ذلك شك" يؤيد ما صححناه في "شرح الدرة" (?) كغيرنا أن تفضيل أبي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما على بقية الأمة قطعي,