الكلام على صفة النزول

معنى اسم الله "الجبار"

كصفات المخلوقين، ونسبة صفة المخلوق إليه كنسبة صفة الخالق إليه، وليس المنسوب كالمنسوب، ولا المنسوب إليه كالمنسوب إليه، كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر" فشبه الرؤية بالروية لا المرئي بالمرئي (?). انتهى.

ثم أشار الناظم رحمه اللَّه تعالى إلى صفة النزول اللائق بذات اللَّه المقدسة وعظمته المنزهة، فقال: (وقل) أي اعتقد أيها الأثري ودن أيها السني بالنزول الإلهي على حسب ما يليق بذاته العلية، وصفاته الخبرية، كما ثبتت بذلك الأخبار وصحت به الآثار، غير ملتفت لسفساف (?) يتشدق (?) ولا جهمي يتودق (?) ولا ملحد يتزندق.

(ينزل) الملك الجبار نزولًا يليق بذاته بلا تشبيه، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا تحريف.

و (الجبار): اسم من أسمائه الحسنى: وهو الذي جبر الخلق على ما أراد من أمره (?) كذا قيل والحق أنه الذي جبر مفاقر الخلق وكفاهم أسباب المعاش والرزق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015