وقال: لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن تناله أيديهم (?).
وقال من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ومن قرأه فلحن فيه فله بكل حرف حسنة (?) حديث صحيح فهذه الأخبار وأضعاف أضعافها تدل دلالة واضحة على أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ما أراد بالقرآن سوى هذا الكتاب المنزل عليه الذي يعرف المسلمون قرآنا.
ولم يرد ما تزعم هذه الطائفة أنه معنى في النفس لا يظهر للشخص ولا ينزل ولا له أول ولا آخر ولا يدري ما هو لا سور ولا آيات ولا حروف ولا كلمات.
وأما سكوته -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنه لو كان القرآن ما قالوا لوجب على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بيانه وتعريفه