بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعلم أن الحديث في اصطلاح جمهور المحدثين يطلق على قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وفعله وتقريره.
ومعنى التقرير: أنه فَعَلَ أحدٌ أو قال شيئًا في حضرته -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم ينكره ولم ينهه عن ذلك بل سكت وقرر.
وكذلك يطلق -الحديث- على قول الصحابي وفعله وتقريره، وعلى قول التابعي وفعله وتقريره.
فَمَا انْتهى إِلَى النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقَال لَهُ الْمَرْفُوع.
وَمَا انْتهى إِلَى الصَّحَابِيّ يُقَال لَهُ الْمَوْقُوف، كَمَا يُقَال: قَالَ، أَو فعل، أَو قرر ابْن عَبَّاس، أَو عَن ابْن عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا، أَو مَوْقُوف على ابْن عَبَّاس.
وَمَا انْتهى إِلَى التَّابِعِيّ يُقَال لَهُ الْمَقْطُوع.