وقال أبو أحمد بن عدي: رواه جماعة متابعة لعلي بن عاصم، سرقه بعضهم منه، وأخطأ فيه بعضهم.

وأخرجه ابن عدي من حديث أنس بلفظ "من عزّى أخاه المسلم من مصيبته كساه اللَّه حلّة". وسنده ضعيف.

وأخرجه أبو الشيخ في "كتاب الثواب" من حديث جابر بمعناه، وأبو يعلى من حديث أبي برزة بلفظ آخر، وقد قلنا: إن الحديث إذا تعددت طرقه يقوى بعضها ببعض، وإذا قوي كيف يحسن أن يطلق عليه: إنه مختلق؟ ! .

الحديث الخامس: حديث: "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود" (?).

قلت: أخرجه أبو داود والنسائي من حديث عائشة، وأخرجه ابن عدي من الطريق الذي أخرجه أبو داود منه، وهو من رواية عبد الملك بن زيد من ولد محمد بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة، وقال: "منكر بهذا الإسناد، لم يروه غير عبد الملك".

قلت: وأخرجه النسائي من وجه آخر من رواية عطاف بن خالد عن عبد الرحمن ابن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة، وأخرجه أيضًا من طريق آخر عن عمرة، ورجالها لا بأس بهم، إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، فلا يتأتَّى لحديث يروى بهذه الطرق أن يسمى موضوعًا.

الحديث السادس: "يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يجدون رائحة الجنة" (?).

أخرجه أبو داود والنسائي من طريق عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015