248 - [51] وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُذْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقمع البدعة وتضعيفها، ونشر العلم حتى عيّنه قوم بأنه في المئة الأولى فلان، وقال صاحب (جامع الأصول) (?): الأولى الحمل على العموم (?) فإنه لفظة: (من) يقع على الواحد والجمع، ولا يخص أيضًا بالفقهاء بل يعم أولى، وكذا القراء وأصحاب الحديث والزهاد، ثم عين إلى قريب من زمانه كل واحد من الطوائف، هذا ولو عمم البلاد بأن يكون في زمان واحد أو جمع من شأنه هذا لم يبعد، وإنما قال: على رأس كل مئة؛ لأن القرن ينقرض في هذه المدة وينقضي وينتهي كماله إليها، ولهذا سمي القيامة الوسطى كما سيجيء في (باب قيام الساعة) إن شاء اللَّه.
248 - [51] (إبراهيم بن عبد الرحمن) قوله: (العذري) بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة منسوب إلى عذرة بن سعد.
وقوله: (من كل خلف) (?) بفتح اللام أي: من كل جماعة يخلف السابقين ويلحق بهم، فـ (من) تبعيضية، و (عدوله) فاعل (يحمل).
وقوله: (تحريف الغالين) التحريف التغير لفظًا أو معنًى، والمراد تبديل الحق