هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ. قَالَ: "فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ" فَأُتِيَ بِهِ، فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّه أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: "انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِي اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 4210، م: 2406].

وَذكر حَدِيث الْبَراء قَالَ لعَلي: "أَنْت مني وَأَنا مِنْك" فِي "بَاب بُلُوغ الصَّغِير".

* الْفَصْلُ الثَّانِي:

6090 - [4] عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله: (أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ ) أي: أحاربهم حتى يكونوا مسلمين.

وقوله: (انفذ) على وزن انصر من النفاذ، أي: امض، (على رسلك) بكسر الراء وسكون السين، أي: على رفقك وتُؤَدتك، و (الساحة) الناحية وفضاءٌ بين دور الحي، والمراد أرضهم.

وقوله: (حمر النعم) بسكون الميم: جمع أحمر، والإبل الحمر أنفس الأموال عند العرب، وقد صارت مثلًا في كل النفيس، وفيه أن تعليم علم يهدى به خير من بذل المال.

الفصل الثاني

6090 - [4] (عمران بن حصين) قوله: (إن عليًّا مني وأنا منه) أي: في النسب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015