6088 - [2] وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهِدَ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَيَّ: أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مؤمنٌ وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 78].
6089 - [3] وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: "لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ". فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: "أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ " فَقَالُوا: . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6088 - [2] (زرّ بن حبيش) قوله: (عن زر) بفتح الزاي (?) متقدمة على الراء المشددة (ابن حبيش) بلفظ التصغير لحبش بلدة السودان.
وقوله: (فلق الحبة) أي: شقها وأخرج منها النبات.
وقوله: (إنه لعهد) من باب علم، والمراد أنه أكد هذا القول فكأنه عهد.
6089 - [3] (سهل بن سعد) قوله: (يوم خيبر) هي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على ثمانية برد من المدينة إلى جهة الشام، وكان في سنة سبع.
قوله: (كلهم يرجون أن يعطاها) جَمَع نظرًا إلى المعنى وأفرد نظرًا إلى اللفظ، وإنما اعْتَبرَ المعنى في الأول فجمع، واللفظ في الثاني فأفرد؛ لأن الرجاء شامل للكل والعطاء لواحد.
وقوله: (فقال: أين علي بن أبي طالب؟ ) وكان قد تخلف عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لكونه رمدًا.