السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا وَصُولًا لِلرَّحِمِ، أَمًا وَاللَّهِ لأُمَّة أَنْتَ شَرُّهَا لأُمَّةُ سَوْءٍ -وَفِي رِوَايَةٍ: لأُمَّةُ خَيْرٍ-. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عبد اللَّه بن الزبير مصلوبًا عليه، صلبه الحجاج.
وقوله: (السلام عليك أبا خبيب) مكرر ثلاثًا، وأبو خبيب بالخاء المعجمة والموحدتين بلفظ التصغير كنية عبد اللَّه بن الزبير، وفيه استحباب السلام على الميت.
وقوله: (لقد كنت أنهاك عن هذا) مكرر ثلاثًا، وهذا إشارة إلى مُوْجِب الصلب وسببه، وهو الخروج ودعوى الإمامة ومخالفة هؤلاء الأشرار.
و(إن) في قوله: (إن كنت) مخففة من المثقلة و (ما) مصدرية، أي: فيما علمت، و (وصولًا) بفتح الواو.
وقوله: (لأمة) مبتدأ و (أنت شرها) صفة.
وقوله: (لأمة سوء) بالإضافة خبره، وفي رواية: (لأمة شر).
وقوله: (في رواية: لأمة خير) ونقل الطيبي (?) عن النووي (?): هذه الرواية هي التي عليها الجمهور، ورواية: (لأمة سوء) خطأ وتصحيف، انتهى.
وفي (المشارق) (?): ويروى: (خيار)، وعند السمرقندي: (لأمة شر)، وهو خطأ، والوجه الأول، وقال: ويروى (أشرها)، قال ابن قتيبة: لا يقال: أَشرُّ ولا أَخْيرُ، وإنما يقال: شر وخير، انتهى.