وَكَانَ الْقَوْمُ مُرْمِلِينَ مُسْنِتِينَ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى شَاةٍ فِي كَسْرِ الْخَيْمَةِ، فَقَالَ: "مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ؟ " قَالَتْ: شاةٌ خَلَّفَهَا الْجُهْدُ عَنِ الْغَنَمِ. قَالَ: "هَلْ بِهَا مِنْ لَبَنٍ؟ " قَالَتْ: هِيَ أَجْهَدُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: "أَتَأْذَنِينَ لِي أَنْ أَحْلُبَهَا؟ " قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حَلَبًا فَاحْلُبْهَا. فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَمَسَحَ بِيَدِهِ ضَرْعَهَا، وَسَمَّى اللَّهَ تَعَالَى، وَدَعَا لَهَا فِي شَاتِهَا، فتفَاجَّتْ عَلَيْهِ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الثُّمام، ويستظل بها في الحر، أو كل بيت يبنى من عيدان الشجر، انتهى. وفي الحديث: (الشهيد في خيمة اللَّه تحت العرش) (?) استعار لظل رحمة اللَّه تعالى ورضوانه وأمنه.

وقوله: (مرملين) بلفظ اسم الفاعل من أرمل القوم: إذا نفد زادهم.

وقوله: (مسنتين) أيضًا بلفظ اسم الفاعل، أسنتوا: أجدبوا، والسنت، ككتف: قليل الخير، وأرض سَنِتَةٌ ومسنتة: لم تنبت، وعام سنيت ومسنت: جَدْبٌ، وأصل سنة سنوة، والجمع سنوات، و (الكسر) بالفتح ويكسر: جانب البيت.

وقوله: (شاة خلفها) بالتشديد، أي: عن المرعى، و (الجهد) بالضم أو الفتح فاعل خلّفها، من جهد المرض فلانًا: هزله، فالجهد هنا بمعنى الهزل.

وقوله: (أن أحلبها) حلبت الناقة حلبًا من نصر، والحلب، محركة: اللبن المحلوب كحليب.

وقوله: (ودعا لها في شاتها) الضميران في م معبد.

وقوله: (فتفاجت) أي: فتحت بين رجليها للحلب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015