عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَبَيْنَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَخْطُبُ فِي يَوْم الْجُمُعَةِ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلَكَ الْمَالُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيتِهِ، فَمُطِرنَا يَوْمنَا ذَلِك، وَمِنَ الْغَدِ وَمِنْ بَعدِ الْغَدِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، وَقَامَ ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ، وَغَرِقَ الْمَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

السنين، فهي من الأسماء الغالبة كالدابة ونحوها.

وقوله: (قزعة) بالقاف والزاي المفتوحتين: قطعة من سحاب، في (القاموس) (?): القزع محركة: قِطَعٌ من السحاب، والواحد بهاء.

وقوله: (ما وضعها) هكذا وجدنا في النسخ بضمير الواحدة، والظاهر أنه يرجع إلى اليدين، فهي إما باعتبار إرادة جنس اليد، ويجوز أن يرجع إلى اليد الواحدة للمبالغة في سرعة القبول، كأنه قال: بأن ما وضع يدًا واحدة فثار السحاب قبل أن يضع الأخرى، وفي (جامع الأصول) (?): ما وضعهما بضمير التثنية، وما وجدنا هذه الكلمة في الصحيحين.

وقوله: (يتحادر) أي: ينزل، وذلك لو كف المسجد، فإنه كان المسجد إذا نزل مطر وكف.

وقوله: (أو غيره) هكذا في (المصابيح) بطريق الشك، وجاء في رواية: ثم دخل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015