وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَدْرَكتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 6163، م: 1064].
5895 - [28] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا، فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَنَا أَبْكِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: "اللهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ". فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْبَابِ فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ فَقَالَتْ: مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَة! وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منه في النسب، أو من الأصل الذي هو عليه في المذهب، كذا قيل، انتهى. وهذا الرجل حارب عليًّا -رضي اللَّه عنه- هو غير ذو الخويصرة الذي كان في زمن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد يتوهم كونهما واحدًا وهو خطأ.
وقوله: (ويدعون) بفتح الدال، أي: يتركون.
وقوله: (لأقتللهم قتل عاد) أي: لأقتللهم وأهلكتهم بالكلية كما هلك عاد، وإطلاق القتل على عاد للمشاكلة.
5895 - [28] (أبو هريرة) قوله: (فأسمعتني) بلفظ الغائبة من الإسماع، أي: قالت سيئًا.
وقوله: (فإذا هو) أي: الباب (مجاف) بضم الميم: أي: مغلق مردود.
وقوله: (خشف) بفتح الخاء المعجمة وسكون الشين وبالفاء بمعنى الصوت والحس والحركة.
وقوله: (مكانك) بالنصب، أي: الزم مكانك وقِفْ، و (خضخضة الماء)