اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ- قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدَ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعَ إِلَى خَدِيجَةَ، فَيَتَزَوَّدَ لِمِثْلِهَا، حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كثيرًا، كذا في (فتح الباري) (?)، وقال: وقد وقع في رواية ابن هشام في (السير) (?): يتحنف بالفاء.

وقوله: (الليالي) بالنصب ظرف لـ (يتحنث) لا بـ (التعبد)، وهو ظاهر، والمراد الليالي مع الأيام، وخصت الليالي بالذكر؛ لأنها أنسب بالخلوة.

وقوله: (ذوات العدد) صفة الليالي، واختلف في تعبده بماذا كان؟ قيل: بالفكر، وقيل: بالذكر، وهو المختار، وبهذا المعنى بيان عجيب في كتاب (سفر السعادة) وشرحه، وإبهام العدد قيل: لاختلاف فيها، قال الشيخ: لعله بالنسبة إلى المدة التي يتخللها مجيئه إلى أهله، وإلا فأصل الخلوة قد عرفت مدتها وهي شهر، وذلك الشهر كان رمضان، رواه ابن إسحاق (?).

و(ينزع) بكسر الزاي بمعنى يرجع، من نزع إلى أهله نزاعة ونزاعًا بالكسر ونزوعًا: اشتاق، وروى البخاري في (كتاب التفسير): يرجع.

وقوله: (ويتزود) عطف على (يتحنث).

وقوله: (لمثلها) الضمير للَّيالي.

وقوله: (حتى جاءه الحق) أي: الوحي أو رسول الحق، وفي التفسير: حتى فَجِئَه الحق بكسر الجيم أي: جاءه بغتة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015