إِذا مَشَى تَكَفَّأ تَكَفُّؤًا (?) كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ -صلى اللَّه عليه وسلم-. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. [ت: 3637].
5791 - [16] وَعَنْهُ كَانَ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَغَّطِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (كأنما ينحط من صبب) بفتحتين؛ أي: موضع منحدر، أي: كما ينزل إلى أسفل، ومنه حديث: (حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي)، أي: انحدرت في المسعى، وحديث الصلاة: (إذا ركع لم يصب رأسه) أي: لم يمله إلى أسفل، ويروى: (كأنما يهوي من صبوب) بالفتح والضم، فبالفتح اسم لما يصب على الإنسان ماء أو غيره كالطهور والغسول، وبالضم جمع صبب، فـ (من) على الفتح زائدة، وعلى الضم ابتدائية، وقيل: الصبب والصبوب: تَصَوَّبُ نهر أو طريق، كذا في (النهاية) (?)، والمقصود أنه كان يمشي مشيًا قويًّا يرفع رجليه من الأرض رفعًا بائنًا، وقيل: إنه كان يمشي على سبيل التواضع لا على طريق التكبر والاختيال.
5791 - [16] (وعنه) قوله: (بالطويل الممغط) أي: الطويل البائن كما مر، والرواية المشهورة في (الممغط) بتشديد الميم الثانية وكسر الغين المعجمة، وأصله المنمغط بلفظ اسم الفاعل من الانفعال، ويروى بالعين المهملة، ويروى بفتح غين معجمة اسم مفعول من التفعيل، وهذه الرواية أيضًا يروى بعين مهملة، والمغط والمعط بالمعجمة والمهملة كلاهما بمعنى واحد، وهو المد، قال في (القاموس) (?) في المهملة: