حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تراب بالضم مثل صبرة من طعام، وفي (مجمع البحار) (?) عن النووي: هو بفتح كاف وضمها: الصبرة، وفي (مختصر النهاية) (?) للسيوطي: الكومة بالفتح: من ذهب ومن طعام، أي: صبرة، وبعضهم بضم الكاف، وقال في (مشارق الأنوار) (?): (كومين من طعام) بفتح الكاف عندهم، وقيد الجياني بضمها، وقال أبو مروان بن سراج: هو بالضم اسم لما كوم، وبالفتح اسم للفعلة الواحدة، والكوم بالفتح اسم للمكان المرتفع من الأرض كالرابية، والكومة الصبرة، والكوم العظيم من كل شيء.

وقوله: (يتهلل) أي: يستضيء ويستنير للسرور.

وقوله: (كأنه مذهبة) روي هذا اللفظ بوجهين: الأول مدهنة بالدال المهملة الساكنة وضم الهاء وبالنون على وزن مكحلة، واحد المدهن، وهو آلة الدهن وقارورته، ومستنقع الماء، أو كل موضع فيه حفرة تسيل، شَبَّه صفاء وجهه -صلى اللَّه عليه وسلم- لإشراق السرور بصفاء هذا الماء المجتمع في الحجر، أو بصفاء الدهن، أو بالموضعين المذكورين، وجزم الحميدي بهذه الرواية، ولم يذكر غيرها وشرحه بما ذكر، والثاني وهو المشهور مذهبة بضم الميم وسكون الذال المعجمة وفتح الهاء وبعدها موحدة، كذا في (سنن النسائي) وبعض طرق مسلم، وبه جزم القاضي عياض، وقال (?): وصحف هذا الحرف بعض الرواة فقال: مدهنة بدال مهملة ونون، وليس بشيء، وفسرها بفضة مذهبة أو جلدة مذهبة، وقيل: ذلك من قولهم: فرس مذهبة: إذا غلبت حمرته صفرة، وخص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015