وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَيُّ النَّاسِ أَكَرَمُ"، وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: "الْكَرِيْمُ بْنُ الْكَرِيمِ" فِي (بَابِ الْمُفَاخَرَةِ وَالْعَصَبِيَّةِ).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مريم وآسية، لكن أبرز الكلام في صورة جملة مستقلة دلالة على ثبوت فضل خاص وامتياز مخصوص لها من بينها، ثم ظاهر الحديث المذكور يفيد فضلهما يعني مريم وأَسية على سائر النساء حتى فاطمة وخديجة وعائشة وسائر أزواجه وبناته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل: كان هذا الإخبار قبل أن يوحى إليه بفضل هذه المطهرات، أو استثنى من العموم بقرينة الأحاديث الأخر.

وبالجملة وقعت أخبار متعددة مختلفة في فضائل النساء، فماما أن يفيد بجهات مخصوصة أو تخصيص العمومات، وفي (الخصائص) للخيضري (?): سكت الأصحاب عن ذكر زينب بنت جحش، وينبغي إلحاقها بخديجة وعائشة لتولي اللَّه تعالى بتزويجها، وفي (الخصائص) (?) للسيوطي: زوجاته وبناته -صلى اللَّه عليه وسلم- أفضل نساء العالمين، وأصحابه أفضل العالمين إلا النبيين، وقد نقلنا في (شرح العقائد) (?) الفارسية لنا الأقوال فيهما، فتدبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015